دخول النصارى في الأحزاب الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحزاب التي خرجت الآن عندها نصاري يصرحون بأن النصاري في أحزابهم ، فأنت لو قلت أنا أعادي هذا النصراني ؛ لأنه عدو لله جل وعلا هو عنده هذا النصراني مقدم عليك لأنه دخل معه في الحزب وهو من الأعضاء وله منصبه ، وأنت ولي من أولياء الله جل وعلا تقف في الصلاةوتقول إياك نعبد وإياك نستعين وهذا الصليبي يقول باسم عيسي وباسم الصليب وباسم روح القدس ويثلث فعنده هذا العدو حبيب وإن كان هو عدو لنا ، ومما يؤيد ذلك أن هذا القسيس وقف في أحد المؤتمرات لذلك الحزب يقول : باسم الإله الذي نعبده جميعاً والعياذ بالله ، ولم ينكر عليه أحد ، فبدلاً من أن يقولوا له نحن لا نعبد إلهك ونحن نعبد الله الواحد الأحد الذي لاشريك الله أنت تعبد عيسي وتشرك مع الله آلهة أخري لم يعقب عليه أحد ، لماذا ؟ لأن هذه شراكة في حزب ولاء في حزب ، حب من أجل الحزب ومن أجل النصرة علي الحزب وهذا مخالف لدين الله جل وعلا ، مخالف للعقيدة ومضاد لعقيدة الولاء والبراء التي توجب علي المؤمن البراءة من الشرك وأهله " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ "
وهذه الأحزاب والتحالفات التي ظهرت بدأت في الانقسام والتشتت ، في أول الأمر تحالف الإخوان مع حزب النور أو مع السلفيين كما يقولون ، ثم انفض هذا التحالف ، وذهب الإخوان ليتحالفوا مع الوفد العلماني ثم لما اختلفوا علي المقاعد من الذي يحظي بنصيب الأسد افترقوا وفضوا ذلك التحالف وذهب الوفد يتحالف مع الأحزاب العلمانية ، والإخوان مع الذين يوصلهم للسلطة ولو كان إبليس ، فدائماً هكذا أهل الباطل لا بد فيهم من الفرقة كما هو الشأن في أهل البدع .
انظر في كتاب الفرق بين الفرق للبغدادي تري أن الخوارج افترقوا علي فرق كثيرة جداً والمعتزلة افترقوا علي فرق كثيرة وغيرهم من أهل البدع افترقوا علي فرق كثيرة جداً جداً ، والرافضة افترقوا كما ذكرنا لكم بعض فرقهم فهذا ديدن أهل الباطل وأهل البدع الافتراق ، أما أهل السنة فهم يجتمعون علي السنة ويدينون بها لذلك سموا أهل السنة والجماعة لأنهم تمسكوا بالسنة وتجمعوا علي السنة ، ففازوا بهذا اللقب