الانتخابات والشهادة بالحق
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالي :" إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " فاشترط في الشهادة العلم وأن تكون شهادة بالحق ليست مزورة ، كما يذهب الإنسان إلي الانتخابات لا يدري شيئاً ، ويأتي شخصاً يرسم له علي يده الرمز الانتخابي ويقول له اختر هذا ، ولا يدري الفرق بين هذا الرمز وبين غيره .. أهذه شهادة؟!
ونسمع من يخرج في الفضائيات ويقول : صوتك أمانة وشهادتك أمانة .. فهل هذه أمانة ؟ أن يدخل إنسان جاهل لا يدري شيئاً عن شئ ولا يعرف شيئاً عن تلك الأحزاب والأشخاص ، من أجل الإرهاب الفكري الذي صنعوه لهم بتأثيم من لن يشارك ! أليس الإثم هذا حكم شرعي لابد له من دليل شرعي من كتاب أو من سنة .. فأين الدليل ؟
ولو كانت هذه المشاركة شهادة .. من الذي أوجبها ؟ وأين الدليل علي وجوبها ؟ وهل تجب علي أي إنسان ؟!!
فوضعوا الناس بين فكي كماشة ؛ الفك الأول : الفتاوي ؛ يجب أن ويجب أن .. وما الدليل علي الوجوب وهذه الانتخابات أصلاً باطلة من أصلها ؛ لأنها من الديقراطية فإذا انتخب الأغلبية حزباً معيناً أو شخصاً مشي كلامهم ولو كان هذا الرأي باطلاً ، فرأي الأغلبية هو الذي يمشي وهو فوق شرع الله جل وعلا ، الحكم للأغلبية بالانتخاب .