مرجئة الفقهاء
بسم الله الرحمن الرحيم
مرجئة الفقهاء ؛ وهم الذين يقولون : بأن الإيمان هو تصديق القلب وإقرار اللسان وأن أعمال الجوارح شرط كمال وليست من الإيمان ، وذكر أبو الحسن الأشعري أن أكثر فرق المرجئة تدخل عمل القلب في الإيمان وهذا ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ، وعقيدة المرجئة هذه هي التي ذكرها الطحاوي في عقيدته ، والحافظ ابن حجر لما يذكر أهل السنة فإنه يقصد بأهل السنة الأشاعرة لأنه يمشي علي مذهبهم في الكتاب كما يذكر هذا صاحب كتاب الفَرق بين الفِرق ؛ عند عبد القادر البغدادي أن أهل السنة هم الأشاعرة وبعد ذلك سئل الشيخ ابن باز هذا السؤال: قيل له ياشيخ مررت علي هذا الموضع من فتح الباري ولم تعلق عليه مع أنك علقت علي أشياء أخري في الإيمان وفي التصوف وفي غير ذلك ، فأجاب الشيخ : لعله حصل منه سهو أو نسيان في هذا الموضع وكلام الحافظ هذا غير صحيح والصواب عند أهل السنة أن العمل من الإيمان وداخل في مسمي الإيمان ، هذا الكلام نشر بعد ذلك ووقفنا عليه بعد ذلك في رسالة مستقلة كان فيها منقاشات مع الشيخ ابن باز رحمه الله تعالي ومن ضمن تلك المسائل هذه المسألة ، فالذي يقرأ في المنة أو في شرحها للشيخ ياسر برهامي ينتبه إلي هذا الموضع ؛ فإن هذا الموضع فيه موافقة لمرجئة الفقهاء وخلاف مذهب أهل السنة والجماعة .