كلمة الشيخ

طلب العلم


بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبي للغرباء "

.رواه مسلم  في صحيحه من حديث أبي هريرة -  رضي الله عنه –  ، وفي المسند 2/77 ، وصحح الشيخ أحمد شاكر تفسير الغرباء من قوله صلي الله عليه وسلم " قوم صالحون قليل في قوم سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم " .

وقال الأوزاعي  : أما إنه ما يذهب الإسلام  ؛ ولكن يذهب أهل السنة حتي ما يبقي في البلد منهم إلا رجل واحد أو اثنان " .

 وقال يوسف بن عبيد : ليس شيء أغرب من السنة .

وفي صحيح البخاري عن أبي الدرداء – رضي الله عنه قال : " ما أعرف من أمر محمد شيئأ إلا أنهم يصلون جميعاً " ح650

وفيه أيضاً عن الزهري قال : دخلت علي أنس – رضي الله عنه – بدمشق وهو يبكي فقال : ما أعرف شيئأ مما أدركت إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيعت "

وقال ابن القيم – رحمه الله – بعد حديث الغرباء " بل الإسلام الحق الذي كان عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه ؛ اليوم أشد غربة منه في أول ظهوره ، وإن كانت أعلامه ورسومه الظاهرة مشهورة معروفة . فالإسلام الحقيقي فينا غريب جداً ، وأهله غرباء بين الناس " ا . هــ من الدرر السنية ( 8/233 )

فإذا كان هذا الإمام المتوفي سنة ( 751 هــ) أي في القرن الثامن يشتكي من شدة الغربة ؛ فماذا نقول نحن في القرن الخامس عشر !! . . وإلي الله المشتكي  .

لكن مع هذا كله أخبر الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم أنه "لا تزال طائفة من أمته ظاهرين علي الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتي يأتي أمر الله " وهم أهل السنة والجماعة ، وأهل الحديث ، نسأل الله تعالي أن يلحقنا بهم .

 

وهذه الصفحات اليسيرة التي بين يديك أيها القاريء الكريم ، ماهي إلا جهد المقل لنشر مذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة والمنهج والعمل ، ألقيناها ونشرناها نصحاً للأمة ، وقد أسميناها " النصيحة " ؛ لأن الدين النصيحة ، كما قال صلي الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه .

 فهي نصيحة لنفسي أولاً ، ولإخواني المسلمين ، نسأل الله تعالي فيها الصواب والسداد ، وأن يكتب لها القبول في الأرض وفي السماء ، وأن يجري علينا أجرها وثوابها وكل من شارك فيها في الدارين إنه سميع قريب ، والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما مزيداً

 

تنبيه هام : 
نحن نسعد بتلقي أي ملحوظات أو نصيحة تخص هذا الموقع ، فلا تبخل علينا بنصحك