كلمة عن كسوف الشمس

مناسبات دورية


بسم الله الرحمن الرحيم

كسفت الشمس علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم ، ابن النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال عليه الصلاة والسلام معلماً للصحابة ومعلماً للأمة من بعده :«إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَقُومُوا، فَصَلُّوا» فخسوف القمر أو كسوف الشمس آيتان من آيات الله جل وعلا ، فيهما تحذير وترهيب وتخويف للعباد من عذاب الله سبحانه وتعالي كما قال تعالي :" أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ " فهذا الخسوف الكلي للقمر في هذه السنة هو الخسوف الثاني ، فينبغي للعباد أن يتعظوا من هذه النذر وهذه الإنذارات ، وأرشد النبي صلي الله عليه وسلم إلي ماذا نصنع عند الخسوف أو الكسوف قال :" فافزعوا إلي ذكر الله وإقام الصلاة والصدقة والعتاقة"

وكذا رد المظالم وغير ذلك ، فيجب علي الإنسان أن يراجع نفسه .

ولا مانع أن يتعرف العلم الحديث علي بعض أسباب ومواقيت الخسوف والكسوف لا مانع من ذلك ، كما نتعرف علي أوقات الصلوات وغيرها من الأمور المدونة فيما يعرف بالتقويم ، فهذا لا يمنع أن يكونا آيتين من آيات الله ، بل قبل ظهور العلم الحديث تكلم علي هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية وكلامه موجود في الفتاوي ، ويذكر الأوقات التي يحصل فيها الكسوف والخسوف ، ومتي يحصل خسوف القمر وفي أي وقت ولماذا ؟ فهذا الموضوع قديم ومعروف عند أهل الحساب ، فلا يختلط عليك الأمر ، وبعض الناس يتخذ من هذا الكسوف والخسوف وقتاً للتفرج عبر الآلات الحديثة التي تقرب القمر ويري فيه درجات الخسوف من أولها إلي آخرها .. وعلي المسلم أن يراجع نفسه ويرد المظالم إلي أهلها وإن كان ظالماً لنفسه فيما بينها وبين ربه يقلع عن هذا الظلم .. ويفزع إلي الصلاة ، وقد صلي هذه الصلاة النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ، وكانت صلاة طويلة جداً فكان يصلي في الركعة الأولي بمقدار سورة البقرة ، حتي كان الصحابي يقف يكاد يغشي عليه من طول القيام ولا يخرج منها حتي تنجلي الشمس أو ينجلي القمر ، يصلي صلاة طويلة ، وقد أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلي ذكر الله وتلاوة القرآن